البيان القرآني هو موضوع التحدي وجوهره ورمز المعجزة ووسيلتها ويتناول البحث بعض أحوال اللفظة القرآنية وصورها وأشكالها المتنوعة وانسجامها وتناسقها وبما تؤديه في تعبيرها عن المعنى المراد. تمثل اللفظة القرآنية إحدى مقومات الإعجاز القرآني ، بما تتميز به من تمكنها في موضعها السياقي المناسب وفصاحتها وبلاغتها ، سواء كانت مفردة أم مركبة ، بحيث جاءت مستقرة في مكانها ، متعالقة شكلا ومضمونا مع ما قبلها أو ما بعدها ، ويفيض القرآن الكريم بنماذج كثيرة متعددة ومتنوعة توضح دقة ألفاظه وانتقائها . تأتي المغايرة بين المفردات في التعبير القرآني لدواع دلالية يتطلبها السياق الذي ترد فيه ، فالمغايرة هي وضع الكلام موضعه الذي يليق به ويناسبه ومن النماذج التي تصور لنا الدقة البالغة في اختيار اللفظة القرآنية، ما نجده من المغايرة التي وقعت في الموضوع الواحد بين لفظتي ( الطور ) في البقرة في قوله تعالى ( ورفعنا فوقكم الطور) بينما استخدم لفظة ( الجبل ) في الأعراف في قوله تعالى ( وإذ نتقنا الجبل) وإذا تأملنا المعنى الدقيق لكل لفظة منهما ، نلحظ العلاقة بينهما ، وبين السياق الذي وردت فيه فاستعمل لفظة ( الجبل) في الأعراف ( وإذ نتقنا الجبل ) لأن المقام يقتضي التهديد والتهويل والشدة ، وبيان القدرة العظيمة ، لأن الجبل أعظم وأهم ويحتاج إلى الزعزعة والاقتلاع ، ولذلك استعمل معه ( نتقنا ) ، لما في النتق من التهديد الشديد والتخويف لبني اسرائيل ، ومن ثم تستخدم الجبال في القرآن في مقام التهويل والتعظيم ، أما السياق في سورة البقرة فلا يقتضي مثل هذه القوة والإخافة والتهديد . تتجلى في القرآن الكريم ظاهرة لغوية ، هي تجسيد المعنى من خلال الانتقاء الصوتي للفظة ، أي اختيار ألفاظ يوحي صوتها بمعناها ، لتعالق طبيعة الصوت بدلالة الكلمة أي مشاركة الدال للمدلول في المعنى ، فمادة الصوت هي مظهر المعنى النفسي . ومن ذلك استخدام لفظة ( اثاقلتم ) التي تجلي المشهد بالصوت ، فيستلهم معناها من أصواتها إذ ترسم فيها الصورة الصوتية الحركة البطيئة المعنية التي يتطلبها السياق وذلك في قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل) التوبة آية 38. فقد جاءت كلمة ( اثاقلتم) في موقعها المناسب وكانت ملائمة للسياق الذي وردت فيه ، فأعطت بمدلولها ما تلقيه من ظلال المعنى المراد كماله وتمامه لما فيه من إيحاءات مصاحبة لها ، حيث قامت اللفظة بالمعنى المراد بكل ما تكونت به من حروف ومن صورة ترتيبها ومن حركة التشديد على الحرف اللثوي ( الثاء) والمد بعده ثم مجي القاف ، الذي هو أحد حروف القلقلة ، ثم التاء المهموسة ، والميم التي تطبق عليها الشفتان ، وبذلك جاء التشكيل الصوتي ، ليوحي بالتثاقل الشديد ، ويشعر بالحركة البطيئة التي تكون من ( المثاقل) الذي كأنه يرفعه الرافعون في جهد ، فيسقط من أيديهم في ثقل ، ولو حذفت الشدة من الكلمة ، فقلت تثاقلتم ، لخف الجرس ، وضاع الأثر المنشود يختار القرآن الكريم ألفاظا تحاط بالسمو والرقي مع دقة التعبير عن المعنى وهي تؤمي بظلالها التي تكتنفها إلى المعنى من غير التصريح به ، حيث يعتمد ذلك على التلميح والتلويح ، إلى المعنى المراد في مقام يترفع فيه عن ذكر ما تأتي النفوس التصريح به تنزيها لها وتشريفا ، وإبعادها عن الابتذال والسقوط ، تميز اللفظة القرآنية التي تربط علاقة الرجل والمرأة بالطابع التهذيبي ، والوظيفة الخلقية وقد اشتمل القرآن الكريم على كثير من المفردات التلميحية ، بما تحمل بين طياتها من ظلال تعبر عن معاني حسية ونفسية تتصل بطبيعة اللقاء الزوجي ومنها لفظة ( حرث) ومنه قوله تعالى ( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ) البقرة 223 فقد جاءت لفظة ( حرث) تتميز بالسمو والرقي ، مع دقة المعنى ، والتناسق الظاهر والمضمر مع الموقف المراد التعبير عنه ، حيث تناسقت مع دلالة الحالة الزوجية ومع الصورة الحسية والمعنوية التي جمعت الموقف كله مع إيحاء خفيف يقتضيه المقام ، إذ فيه إشارة موحية لطيفة عن ملابسات زوجية وبين ذلك النبت الذي تخرجه الأرض ، وذلك النبت الذي تخرجه الزوجة فرحم المرأة ينبت الولد والأرض التي تحرث للزرع تنبت النبات وما في كلا النبتين من تكثير وعمران وفلاح .
The Qur'anic statement is the subject of the challenge, its essence, the symbol of the miracle and its means. The research deals with some of the conditions of the Qur'anic verse, its forms, its various forms, its harmony, its consistency, and its role in expressing its meaning. The Koranic verse is one of the elements of the Quranic miracle. It is characterized by its ability in its proper contextual position, its clarity and its eloquence, whether it is single or complex, so that it is stable in its place, in form and content with what precedes it or beyond. Accuracy of pronunciation and selection. The difference between the vocabulary in the Quranic expression of the reasons of the required by the context of the reaction, is different is the position of speech the place that suits him and fits him Among the models that illustrate the great accuracy in choosing the Quranic verse is what we find from the heterogeneity that occurred in the single subject between the two words of the verse in the Baqarah in the verse (and we raised above you the phase) while the word (mountain) was used in the customs in the verse ( the mountain) If we consider the exact meaning of each word, we note the relationship between them and the context in which they are presented Because the mountain is greater and more important and needs to be destabilized and uprooted. Therefore, it was used with it to prevent the severe threat and intimidation of the children of Israel, and to use the word "mountain" in the customs. Then use the mountains in the Koran in the place of intimidation and maximization, but the context in Surat al-Baqarah does not require such force, fear and threat. In the Holy Quran, there is a linguistic phenomenon, which is the embodiment of the meaning through the vocal selection of the word, ie, the choice of words that suggest its voice in its meaning, to reflect the nature of the sound in terms of the word. It is the use of the word "Aktakltm" that illustrate the scene in the voice, Vistelhm the meaning of their voices As the voice picture depicts the slow motion concerned by the context in the verse (O ye who believe your money, if you are told that you are disobedient in the way of Allah, you are burdened to the earth, you will be satisfied with this world life from the Hereafter). The word "Aqtakltam" came in its proper location and was appropriate to the context in which it was presented. It gave its meaning what it receives from the shades of meaning meaning to perfection and completeness because of its accompanying connotations, where the word in the sense meant with all the letters, On the letter Lthwi (Tha) and the tide after and then Maji Alqaf, which is one of the letters Alkkalp, and then Tawhosha, and Mim applied to the lips And feel the slow movement, which is from (heavy), which was lifted by the lift in an effort, falling from their hands in the weight, even if I delete the intensity of the word, I said Ttkltm, to the bell and missed the desired effect The Holy Quran chooses words that are surrounded by the meaning of the word and the meaning of the expression of the meaning, and it is in its shadow that surrounds the meaning without declaring it. This depends on hinting and waving to the intended meaning in a place where the souls are mentioned. On the vulgarity and fall, distinguish the Quranic verse that links the relationship of men and women to the nature of the moral and moral function The Holy Quran contains many vocabulary words, including the carrying of the shades of the expression of the meanings of sensory and psychological related to the nature of the marital encounter, including the word (plowing) and the meaning of the verse (women you plowing and come to your plowing that you like) Cow 223 The word "plowing" is characterized by the height and height, with the accuracy of the meaning, and the apparent symmetry and intimacy with the position to be expressed, where it was consistent with the significance of marital status and with the visual and moral image that collected the whole situation with a slight hint required by the place, And that plant which the earth graduated, and that plant which the wife graduated, the mercy of the woman grows the child and the land that plows the plant sprouts plant and what in both plants of Tkther and Amran and a farmer